قانوني: تكرار جرائم العاطل عن العمل تعرضه لأحكام تسرق سنوات عمره

مقال اسبوعي ينشر كل يوم أربعاء في جريدة الرياض

هل يمكن للبطالة أن تقضي على السنوات الأولى والأهم من عمر الشاب العاطل في حالة دفعته الحاجة والفقر إلى الانزلاق في جريمة جنائية، كسطو على متجر، أو سطو مسلح تحت التهديد بسلاح سواء أبيض أو ناري؟ هل يعي أولئك الشبان الصغار عواقب ما قد يقومون به من عمل جنائي هو في بدايته أشبه بالمزاح؟

المحامي محمد الجذلاني أكد أن أغلب جرائم العاطلين خاصة من صغار السن هي في شكلها الأولي عملية تخويف أو تهديد للشخص الذي قد يتعرض للتهديد من قبلهم بدافع السرقة مثلاً، ولكنها في الغالب لا تصل إلى جرائم كبرى حسبما قال، وهون الجذلاني من جرائم العاطلين من صغار الشباب مبيناً أنها في الغالب جرائم بسيطة، بينما يرى أن جرائم المتزوجين من العاطلين عن العمل هي أكبر وأكثر تأثيراً من جرائم الأحداث، مشيراً إلى انه في جرائم الشباب الصغار من العاطلين عن العمل فإن النتائج الجنائية الناتجة عن ارتكاب تلك الجرائم إذا كان مجرد جرح أو خدش فإن القاضي قد يراعي صغر سن مرتكب الجريمة وقد لا يحصل على حكم مغلظ، بينما في حالة تكرار تلك الجريمة أكثر من مرة فإن مرتكبها قد يواجه حكماً مغلظاً يقضي خلاله مقتبل العمر وراء القضبان. وشدد على دور الإصلاح للمساجين من العاطلين عن العمل وأهميته في تأهيلهم للعمل بعد خروجهم من السجن.

الكاتب: 
د. محمد بن سعود الجذلاني